الثلاثاء، 19 أبريل 2011

العشق الثانى

صديقاتى وأصدقائى الأعزاء السلام عليكم  ومن بعد صباح الفل  انا النهارده عايزة أكلمكم عن عشقى الثانى وهو الأديب الراحل يوسف السباعى طبعا كنت أحب كتبه  وليس هو كشخص ولو أنه فعلا يتحب من أسلوبه الجميل الممتع المملوء بالفكاهه والبساطه 
 كنت أقرأ له فى المرحلة الجامعية  وعندى فى المكتبه مجموعه من كتبه  مثل السقا مات ،جمعية قتل الزوجات، صور طبق الأصل، بين أبو الريش وجنينة ناميش ،نائب عزرائيل، أم رتيبه، أرض النفاق ،من حياتى ،هذا هو الحب ،ليلةخمر،ياأمة ضحكت. وكنت أتمنى أن يكون عندى بقية الكتب لأنه له كتب كتير وكتب أتعملت أفلام مثل بين الأطلال ،جفت الدموع ،نادية،العمر لحظة،إنى راحلة، رد قلبى (بتاع أنجى وعلى )السقامات،نحن لانزرع الشوك...الخ فعلا أنا كنت باحب أسلوبه فى الكتابه كان دمه خفيف جدا بالرغم من نشأته العسكرية  قرأت له مجموعة قصص جميله  اسمها ( الشيخ زعرب ) كان يتناول فيها شخصيات من واقع حياته فى ذلك الوقت فى الخمسينات  يعنى اشخاص كانوا يعملون عندهم فى البيت ، اشخاص فى الحى الذى يسكن فيه...الخ  لكن تصوروا خفة الدم    والخيال الجميل كتب قصة قصيرة على لسان طربوش  يعنى الطربوش هو اللى بيتكلم ،وأخرى على لسان شبشب  يتكلم هو الآخر طبعا أنتم مستغربين  لكن أنا ح أحاول ألخص لكم القصتين علشان تستمتعوا مثلى.
فى قصة الطربوش  هو جايب أن الطربوش لابسه واحد مبصبصاتى  بيبصبص للستات ويستعمل الطربوش فى هذه الهواية (طبعا ده كان زمان فى الأربعينيات  والخمسينيات  )  صاحب الطربوش كان أسمه حسن أفندى  وعارفين كان بيشتغل أيه سى حسن أفندى؟  بيشتغل مفتش مراجيح القاهرة بوزارة الشئون الأجتماعية  أنا مش عارفه ايه حكاية مفتش مراجيح  دى هل هيه كانت حقيقى ولا تأليفه ،المهم ...حسن أفندى ده زى ماقولنا راجل أعزب يعيش بمفرده  وليس له إلا البصبصه على الستات  كان يجلس عند الحلا ق ويضع رجل على رجل ويزحلق الطربوش على حاجبه  ويتكلم بتعليقات كلما مرت سيده من أمثال "يابت ياللى زى الجوزيه،ياباشا ياللى زى البغاشه،أنا أموت فى المهلبيه  ....الى آخر تلك الكلمات مع تحريك صاحبنا الطربوش الذى يتحدث الينا بهذا الحديث  يمنة ويسره. المهم فى الآخر ربنا وقعه فى شر أعماله وأتجوز واحده اسخم  منه!  يعنى أنيل منه! تقولوا أزاى؟  أقولكم ده طبعا اللى بيحكيه طربوش حسن أفندى، كان يسكن فى الشارع الذى يسكن فيه حسن أفندى واحده أسمها زكية بنت أم زكيه   يشوفها حسن أفندى من هنا ولا يستطيع أن يتلم على جتته ،كل يوم يشرب من عند الشربتلى (بتاع العصير ) صطل الخروب وهو بيشرب ينظر الى أعلى إلى شباك زكيه  ويحرك الطربوش ومعه يحرك حواجبه ويلقى بكلمات الغزل اياها   وف يو م أستجمع قواه وذهب يخطب زكية بنت أم زكيه  أخد معاه رطل بسبوسة ورطل كنافه وعلبتين ملبن  وذهب الى أم ذكيه وأترككم مع جزء من حديث طربوش حسن أفندى من القصه نفسها علشان أوريكم قد أيه يوسف السباعى كان دمه خفيف _حسن افندى :خير ياست أم زكيه ..أنا أصلى جاى ..علشان..أصلى كنت بقول لوكان ممكن .._أم زكيه:ايه هوا بس اللى لو كان ممكن ؟         حسن افندى: _أتجوز بنتك زكية. يانهارك أسود ..ياحسن أفندى !..كده مرة واحدة ..جواز خبط لزق ! ده كلام الطربوش. ردت الست أم زكيه :ياسلام ياحسن أفندى ..غالى والطلب رخيص ..زكية ،وأم زكية،وأهل زكيةكلهم فداك.وتمت الجوازه؛ لكن هنا يحكى لنا الطربوش نهاية القصة:   ذات يوم عدنا إلى البيت ..وقذف بى صاحبى فى ضيق ،فاستقر بى الحال على أحد المقاعد ،ودخل هو الى حجرة النوم فاضطجع وعلى شخيره ونظرت حولى فأدهشنى أن أجد هناك طربوشا آخر قد أستقر على مقعد آخر وتملكنى الأسف فقد أدركت أن حسن أفندى قد مل صحبتى وابتاع لنفسه طربوشا جديدا وأنه ينوى أن يطردنى من خدمته .ولكن أسفى قد تحول إلى حيره شديده عندما أبصرت برجل يخرج من داخل دولاب الملابس ..ويتسلل على أطراف أصابعه ويتقدم إلى فيضعنى على رأسه ويترك طربوشه لحسن أفندى.وأستقر بى المقام على الرأس الجديد...حتى كان ذات يوم أرسلنى صاحبى الجديد إلى المكوجى وجلست مع غيرى من الطرابيش نقطع الوقت فى الدردشة..وقلت لجارى : هذه أول مره أحضر إلى هنا.إنى لم أبصر المكوجى قط عندما كنت على رأس حسن أفندى  ...وفوجىء الطربوش أن الطرابيش التى كانت معه عند المكوجى كلها مرت على رأس حسن أفندى فقال لنفسه متسائلا:"ماذا جرى لصاحبى المسكين "البصباص" لقد طالت صحبتى له دهرا طويلا ؟ماذايجعل الطرابش لاتستقر على رأسه ..وتتبدل عليه الواحد تلو الآخر"  وهنا أنتهى حديث الطربوش  وأنتهت القصة’  بكره إن شاء الله أحكى لكم حكاية( الشبشب )طبعا بعد كلام الأستاذ الكبير يوسف السباعى لاأستطيع أن أتكلم اتمنى أنكم تقروا حاجه لهذا الكاتب الجميل وإلى لقاء جديد فى رساله جديده.فى رعاية الله. 

هناك تعليقان (2):

يوميات شحات يقول...

قصة الطربوش رائعة و ليها معنى
انا بحب النوع ده من القصص جدا
مشكورة جدا
رحم الله يوسف السباعي

Unknown يقول...

شكرا لك وارجو ان تتابع ما أكتب كما أنا أتابع ماتكتب