الجمعة، 15 أبريل 2011

السلام عليكم وصباح الفل ... أنا النهارده عايزة أكمل الرسالة السابقة ...بذكرياتى عن الأسكندرية فى صغرى .
زمان كان فيه حاجة أسمها كُتاب (لتعليم الصغار قبل مرحلة التعليم الأبتدائى) لكنه فى المدينة غيره   فى القرية.
كان  الكتاب  يبعدعن منزلنا عدة شوارع  كنت أخدها جرى الصبح لأنه اذا حصل لاقدر الله واتأخرت سيتم معاقبتى .
صاحب الكتاب شيخ ضرير أسمه عرفه يقال له (الشيخ عرفه ) لماذا لاأدرى ؟هل كل رجل ضرير يسمونه كذلك ربما ؟ أولأنه يحفظ قليل أو كثير من القرآن ...ربما؟،غير أن سلوك هذا الرجل لم يكن سلوك أهل القرآن ،(أذكروا محاسن موتاكم )لكن برغم اننى كنت صغيرة إلا أن الأحداث تكاد تكون محفوره فى عقلى ،وأنا أكتب لكم  الآن أحس أنها تحدث الآن .اولا :لازم أوصف لكم المكان  كان عبارة عن منزل كبير دور واحد ومقسم الى عديد من الحجرات  حجرة مكتب للشيخ عرفه  ،وهذه تلى باب الدخول مباشرة  عدة فصول بها تخت كالتى فى المدارس ، حجرتان  للشيخ عرفه وأهله ... نعم كان هو وأهله يسكنون فى نفس المكان  ،ثم على شمال الحجرات  دورة مياه كبيرة .كان الشيخ عرفه كما قلنا ضرير يحمل ساعة ذات غطاء زجاجى يفتح ويغلق  واذاأراد أن يعرف الوقت يرفع الغطاء الزجاجى ثم يحرك اصابعه ببطء لكى يتحسس العقارب ويعرف كم الوقت بالظبط  وذلك عند ما كانت تصيح والدته من حجرتها (الساعة كام ياعرفة )او عند انتهاء الحصة أو عند الحضور والأنصراف .
فى ميعاد الدخول كان يقف عند الباب ، ويتحقق من التلاميذ واحداً  واحداً ،يضع أولا أصابعه على عقارب الساعة بعد أن يفتح الغطاء  ويتحقق من ميعاد الوصول  ثم يتحدث الى التلميذ ليعرفه من سماع صوته ومن حركة يد ه على وجه التلميذ وأذاكانت بنت  فليس من مانع أن تتحرك يده  بعد الوجه إلى ماهوأسفل الوجه  ليتحقق من هوية التلميذة ،آه... لقد نسيت أن أقول لكم أنه كانت معه دائما خرزانه وهى لمن لايعرفون (السيدة خرزانه )عصايه رفيعه وطويله من الخيزران  الذى يصنع منه الكراسى الخيزران التى نقول عليها الآن ( بامبو) واذاحدث وإننا تأخرنا فلا مانع من أن نأخذ خرزانه على الظهر أو الساق كما يتيسر ليد الشيخ التى تلوح بالخرزانه فى الهواء... أخدنا الكلام  ولم أصف لكم الشيخ بعد، كان أسمر  طويل وعريض حاجة كده زى الحيطة  ويلبس فى يده مع الساعة خاتما من فضة وفى فمه سنه ذهبية  بيتهيأ لى أن هذا ينم عن ثراء الرجل فى ذلك الوقت طبعا وأحنا صغيرين ماكناش نعرف حكاية الثراء دى ،   المهم
بعد هذا الوصف التفصيلى للشيخ ومنزله يجب أن أصف لكم شىء آخرمهم جدا جدا ... فى الكتاب وهو مايسمى  (الفلكة)
وهى عباره عن عصايه غليظه ومربوط فى طرفيها حبل تكون فى مجملها دايره  يدخل  مساعدو الشيخ من التلاميذ الكبار  أرجل التلميذ المعاقب  ويتم برم العصاية الى ان يضيق الحبل على قد م التلميذ حتى لاتفلت القدم ويلقى التلميذ على الأرض رافعا رجله المربوطة الى الأعلى لكى يتمكن الأستاذ عرفه من ضربها بالخرزانه بين توسلات التلميذ (معلش حرمت ياأستاذ ) .
.نبدأ اليوم الدراسي بعد جلوس كل واحد  منافى مكانه بقراءة الفاتحه ،يقول الشيخ ونردد وراءه وكذلك  كنا نقرأهاعندما يحين ميعاد الأنصراف كان هناك حصص وفسحه مثل نظام المدرسة بالظبط ،فى الفسحة كان ممكن نخرج نشترى أى حاجة ناكلها  أنا بقى كنت أذهب الى البيت جرى وأحضر ماتيسر فى البيت من طعام على هيئة ساندوتش  ثم أعود الى الكتاب مرةأخرى  ...كل هذا وأكثر من أحداث أحسها تتضارب فى رأسى بينما أنا اكتب لكم هذا ، ولكن انا حاسه إنى طولت عليكم ،،، اسيبكم بقى ،وصباحكم لذيذ.
آه قبل ماأنسى فيه موقع جميل ياريت تفتحوه وهو amrkhaled.net  اسيبكم بقى ولو أنى مش عايزه اسيبكم ...

ليست هناك تعليقات: