الأحد، 10 أبريل 2011

التذوق

السلام عليكم وصباح الفل،  النهارده انا صحيت يادوب على صلاة الفجر يعني الوقت الذى سأجلس فيه معكم سيكون قصيرا الى حد ما   لأنى يجب أن أذهب الى العمل فى الصباح المهم... انا لما صحيت كان تتضارب فى رأسى أفكار كثيرة عما سأكتبه . فى المرة السابقة أنا كتبت عن المواضيع التى سأكتب فيها ،ولكن تذكرت اليوم مواضيع أخرى أحب أن أتكلم فيها وهى اللغة العربية ، والشعر ، أنا لن أتكلم اليوم عن اللغة الجميلة الحبيبة الى قلبى اللغة العربية لأن ذلك موضوع يطول شرحه ،  ولكن اريد أن اتكلم اليوم عن الشعر والتذوق  .
كلمة التذوق نفسها ماذا تعنى ؟   من الجائز أننا لانستطيع أن نكتب الشعر  أو أن نؤلف قصه أو أن نرسم لوحة ولكن من المهم أن نتذوق الشعر او الرسم ... نتذوقه أى نحس به كما نتذوق الطعام . انا أقصد هنا الشعر البسيط الذى لايوجد به كلام مكل كع (هل مكلكع  دى لغىة عربية  مش عارفة ) كالزجل الجميل الذى يكتبه الجميل( الأبنودى ) والشعر الرائع الذى يكتبه الشاعر الممتاز فاروق جويده . أقول لكم بقى أنا ليه فتحت موضوع التذوق ده . بألامس وأنا أرتب بعض الكتب وجدت  كتاب للشاعر نزار قبانى يرحمه الله  . طبعا  فيه ناس  ح يكون لها نوع من التحفظ على هذا الشاعر  لأن بعض قصائده كان يوجد بها كلام خارج ولكن لاننكر أنه فلته شعريه ... المهم انا وجدت قصيده جميلة فى الكتاب سأقرأها عليكم وهى بعنوان "أصبح عندى الآن بندقية"،
أريد بندقية..        خاتم أمى بعته  من أجل بندقية
محفظتى رهنتها   دفاترى رهنتها    من أجل بندقية
اللغة التى بها درسنا  الكتب التى بها قرأنا قصائد الشعر التى حفظنا..
ليست تساوى درهما                       أمام بندقية
أصبح عندى الأن بندقية     الى فلسطين خذونى معكم
الى ربى حزينة كوجه مجدليه       الى القباب الخضر،والحجارة النبيه
عشرون عاما.. وأنا ..  أبحث عن أرض وعن هويه ..
أبحث عن بيتى الذى هناك   عن وطنى المحاط بالأسلاك..
أبحث عن طفولتى ..   وعن رفاق حارتى
عن كتبى .. عن صورى ..
عن كل ركن دافىء..       وكل مزهريه..
                     *****
أصبح عندى الآن بندقية
الى فلسطين خذونى معكم ، يا أيها الرجال
أريد أن أعيش            أو أموت كالرجال
أريد أن أنبت فى ترابها ..زيتونة أو حقل برتقال
          أو زهرة شذيه..
قولوا لمن يسأل عن قضيتى ..
بارودتى ..  صارت هى القضية..
                        *****  
أصبح عندى الآن بندقية   أصبحت فى قائمة الثوار
أفترش الأشواك والغبار   والبس المنية..
مشيئة الأقدار لاتردنى       أنا الذى أغير الأقدار ..
                         *****
يا أيها الثوار..فى القدس ،فى الخليل،فى بيسان ،فى الأغوار
فى بيت لحم ..حيث كنتم أيها الأحرار..
تقدموا..      تقدموا ..
فقصة السلام مسرحية   والعدل مسرحية..
إلى فلسطين طريق واحد   يمر من فوهة بندقية
                      *****
 ا نتهت القصيدة    بيتهيأ لى سهل تذوقها لاتوجد بها إلا بعض كلمات ممكن توضيحها   مثل درهم :عملة عربية   ربى : تلال مزروعة    مجدلية: السيدة العذراء مريم المجدلية    النبية : أى الحجارة التى مشى عليها الأنبياء   شذيه :ذات عطر
احساس جميل  وقوى ورائع لخص كل القضية  "الى فلسطين طريق واحد  يمر من فوهة بندقية"
نسيب بقى القصيدة  وأقول لكم عن حكاية من زمن فات ولكنها مرتبطة بالشعر  .أنا زمان  زمان  كنت أسمع الراديو كثيرا لأنه طبعا كان لايوجد تلفزيون وجدت نفسى أحب الأغانى التى تكون على شكل قصائد مش عارفه ليه؟فقررت أن أحضر نوته (أجندة )وكلما سمعت أغنيه أكتبها  كانت النوته فى حجم الكف وكان غلافها بنى اللون   وبدأت أكتب  أيظن ، لاتكذبى ، رسالة من تحت الماء، الخ.... وطبعا بعد الكتابة كنت أجد نفسى وقد حفظت القصيدة، وكبرت فى دماغى الحكاية وبقيت أكتب أيضا الصورالأذاعية القديمة  "الليلة الكبيرة  ، عوف الأصيل ، على بابا، الدندرمه وعندما لم يكن يسعفنى الوقت للكتابة كنت أقوم بتسجيل الأغنية أو الصورة الأذاعية على شريط تسجيل ثم أجلس بعد ذلك أفرغ هذا التسجيل كتابة هناك ايضا صورة أذاعية جميلة جدا كنت أحبها كثيرا  هى "مرزوق العتقى" بيتهيأ لى أسمها"قسم" دى لها حكاية معايا  بس النهاردة مش ح ينفع أحكيها خليها لبكرة ...
            

ليست هناك تعليقات: