الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

وداعاً ياأغلى الحبايب

اليوم أكتب لكم والدموع تملأ عيني، وأسأل نفسي طالما أنت حزينة لماذا الكتابة الآن؟ ح تنكدي على الناس ليه؟ لكن أرجع وأقول إنكم أصدقائي يعني ع الحلوة والمره، وأنا فرحانة أكتب وأنا زعلانه ممكن برضه أكتب، ولوإني طول عمري لاأحب أن أشرك أحد في أحزاني ولكنكم لستم أحد أنتم نفسي التي أحدثها، إن حزني ليس كأي حزن إن حزني اليوم حزن من فقد روحه وحياته، نعم! فهي كانت روحي وحياتي!! أمي حبيبتي وقلبي،  رحلت عني  في الشهر الماضي بالضبط يوم 22 رمضان ،  فات علي وفاتها أيام قليلة ولكني أحسهم دهر من الحزن والألم  أحسهم أيام وليالي طويلة من العذاب والحزن والكآبة،  لقد رحلت وأخذت أبتسامتي معها  رحلت وتركتني بمفردي في هذه الدنيا،  لم يكن لي أحد يسأل عني سواها،  اليوم من سيسأل عني  لقد توحشتها كثيراً برغم إنني لأنشغالي في العمل كنت أذهب إليها مرة في الأسبوع لكني أفتقدها، أفتقد دفء حنانها  وصوتها الحنون في التليفون كنت أحدثها تقريباً كل يوم في التليفون لأعوض غيابي عنها عدة أيام، فماذا سيعوضني عنها بغيابها الأبدي عني؟  رحلتي ياأمي وتركتني؟ لم يعد هناك شيء في هذه الدنيا يفرحني، لقد أخذتي معك كل الأفراح لقد أخذت معك كل الحب إمتلأ قلبي بالهم والحزن إني أحدثك ياأمي، إني أراك أمام عيني وأنا أكتب وأنا أفكر وأنا أمشي، لاتفارقني أبتسامتك الجميلة المهمومة بمشاكلنا وأنت تطيبين خاطري عندما أحزن من شيء،  من ياأمي سوف يربت على كتفي ويقول لي لاتحزني ولاتبتأسي من سيحس من حديثي معه في التليفون بمجرد سماع صوتي في التليفون بأني حزينة "مال صوتك النهاردة أنت متضايقة " أقول لك وأن أغير من نبرة صوتي حتي لاتهتمي من أجلي "لا ياماما بس تعبانة شوية".. من لي سواك ياأمي كان يحزن من أجلي ويفرح من أجلي يوم موتك أحسست وكأن قلبي قد أنخلع من مكانه وطار معك إلي الجنة تحدثتي إليَ يوم الأحد قبل موتك بساعات لو كنت أعلم أنها ستكون آخر مكالمة وأنه آخر حديث لي معك لظللت أحدثك حتي يقبضني الله أنا وأنت معاً روحان عالقتان معاً ولكن تركتني وذهبت للقاء الله تركتني وحشتيني ياأمي وحشتيني قوي! إنني لا أري الكلمات التي أكتبها من الدموع التي تملأ عيني وقلبي ....